المدن الألمانية الكبرى تواجه تحديات تتعلق بطلبات الحصول على الجنسية
مع توقف مدينة كولونيا عن قبول طلبات الجنسية بسبب تراكم الطلبات، أصبح أكثر مايثيرالاهتمام حالياً هو كيفية تعامل المدن الألمانية الأخرى مع هذه الزيادة.
تصاعدت وتيرة الحماسة في ألمانيا حيال قانون الجنسية الجديد، مما دفع العديد من الأجانب إلى السعي بشدة للاستفادة من فرص الحصول على الجنسية المزدوجة والتي تأتي مع متطلبات إقامة منخفضة.
السؤال المحوري في هذا السياق: هل ستكون مكاتب الجنسية الألمانية قادرة على التعامل مع تدفق الطلبات الجديدة بعد دخول القانون الجديد حيز التنفيذ؟
تشير التقارير إلى أن التراكم المتزايد في مكاتب الجنسية الألمانية معروف منذ فترة، وبلغ ذروته في شهر مايو، حيث أعلنت كولونيا عن تعليق استقبال أي طلبات جديدة حتى سبتمبر على الأقل.
وأشارت الهيئة إلى أنها لم تعد قادرة على مواكبة العدد الكبير من الاستفسارات التي تتلقاها.
هذه الصعوبات ليست محصورة في كولونيا فقط، بل تواجه العديد من مكاتب الهجرة في ألمانيا تحديات في التعامل مع زيادة الطلبات، خاصةً من اللاجئين السوريين الذين أصبح العديد منهم مؤهلين لتقديم طلبات الجنسية.
من المتوقع أن يؤدي دخول قانون الجنسية الجديد حيز التنفيذ في يونيو إلى زيادة كبيرة في الطلبات المقدمة.
فما هي الأوضاع في مكاتب الهجرة حاليًا، وهل هي مستعدة للتغييرات القادمة؟
دعونا نلقي نظرة على ما يحدث في سبع مدن ألمانية كبرى:
برلين
منذ افتتاح السلطة المركزية الجديدة للمواطنة في بداية العام، يبدو أن الأمور تسير بشكل أفضل في برلين.
مع وجود موظفين إضافيين وتسهيل الإجراءات عبر الإنترنت، يتلقى المتقدمون الجدد ردودًا سريعة على طلباتهم.
مع ذلك، لا تزال هناك حوالي 40 ألف طلب معلق قبل بداية العام، ويعود ذلك إلى طبيعة الطلبات القديمة التي تحتاج إلى معالجة يدوية.
ميونيخ
كان يوجد في ميونيخ حوالي 17،592 طلب تجنس حتى نهاية أبريل، حيث يستغرق معالجة الطلبات حاليًا من 12 إلى 18 شهرًا.
فرانكفورت
يتم معالجة طلبات التجنس في ولاية هيسن، من قبل البلديات قبل إحالتها إلى السلطة المركزية، وتتأخر العملية بسبب عدم توافر الموظفين والوثائق الناقصة.
ولاتعد هذه التحديات محلية فقط، بل تمثل تحديات على مستوى وطني، حيث تتطلب معالجة الطلبات الكثير من الجهد والوقت.